اثارني التصريح السعودي لابو متعب لا اراحه الله .. الذي هدد به ضمنيا سوريا بتدخل عسكري من خلال سحب سفيره . الموضوع برمته كما اتصور لعبة سياسية و حتى إن كان هناك تدخل عسكري ... فهو لإبعاد الأنظار عن قضية البحرين .. بالضبط كما فعلوا في إشغال الرأي العام العالمي عن البحرين من خلال تمويلهم لحلف الأطلسي لقصف ليبيا و قلع القذافي الذي لم يستطيعوا للآن صيده. و أتوقع أن الموضوع تمطيط و تطويل فهم لا يريدون قلعه سريعا إلا بأن يخضع لشروطهم . و كل هذا حدث مع دخول القوات السعودية لقمع الثورة.
و موضوع سوريا الآن ... هو عملية لإشغال الرأي العام عن البحرين مجددا ... و خصوصا أن النظام يعيش أحلك أيامه ... و الضغط عليه يتزايد ... و خصوصا بعد ضربة قطر التي كانت تحت الحزام . لهذا بدات الإفراجات شيئا فشيئا بالإضافة لتحليلات مستر تصرف شخصوني . هذه الحركة لها معنيان .... هو أن تتحرك الحكومة مرة أخرى لتبييض وجهها شكليا مستغلة انشغال العالم بما سيحدث في سوريا ... و من جهة أخرى ستستفيد من موضوع سوريا لإتهام البحارنة بالولاء لإيران و حزب الله الذي سوف يتدخل لحماية حليفه التقليدي و خصوصا أن بعض النواب الشيعة في الكويت انزلقوا في المستنقع السوري من خلال تاييدهم لنظام بشار علنيا على الرغم من قمعه للمواطنين .
ما يهمني في الموضوع الآن هو .. موقف شباب فبراير و المعارضة البحرانية في الداخل و الخارج . لا تنزلقوا في هذا المستنقع فنتهم بالإزدواجية و يضيع كل ما بنيناه من حيادية موقف وشرف قضيتنا و انسانيتها ... لأن هذا المنزلق سيجعل طموحاتنا سياسية مرهونة بمواقف جهات معينة . أتمنى من كل الجهات أن لا تصدر أي بيان أو تتبنى أي موقف مساند لنظام بشار . نعم لكم الحق في تبيان ازدواجية الموقف السعودي و سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها مجلس التعاون فيما يتعلق بالبحرين و بقية الثورات و مدى ازدواجية مواقف طبالة النظام . لكن لا تبرروا لنظام بشار الأسد الظالم و تدعون لنصرته على جحافل السعودية و تركيا التين يبدوان هما من سيتدخل عسكريا . حتما ستجدون بيانات لإيران و حزب الله مع احترامي لهما ستدعوا لشجب الغزو السعودي التركي لسوريا فموقف هذه الدول يخضع لحسابات سياسية لسنا طرف فيها ... الرجاء التزموا الصمت و أكدوا على حق الشعب السوري في تقرير مصيره بكل سلمية و حرية و من دون أن يقمع ... و النظام الفاسد يجب أن يرحل أو يقدم حلول حقيقية و تسويات ترضي الشعب السوري بكامله .